- علق على حواشيه الشيخ محمد رشيد رضا
تاريخ الإنشاء
حوالي 1902 م - 1903 م
تاريخ الموضوع
حوالي 700 م - 1078 م
معلومات النشر
مطبعة الترقي, القاهرة
الوصف المادي
357 صفحة ؛ 25 سنتيمتراً
المؤسسة
مكتبة قطر الوطنية
هذا الكتاب هو طبعة علمية حديثة لأسرار البلاغة، (وبالأخص الفرع المُسمى بـعلم البيان)، وهو عمل شهير للجُرجاني (توفي حوالي 1078) عن البلاغة العربية، ويُعد الجرجاني مؤسس هذا العلم. ينقسم علم البلاغة في السياق التقليدي إلى ثلاثة علوم مترابطة هي: المعاني والبيان والبديع. وقد لاقت دراسة الجرجاني حول الأهمية الأسلوبية والنفسية للاستعارة قبولاً واسع النطاق من كتاب العربية الفصحى ولا تزال مصدراً للمناقشة والبحث في علم اللغويات الحديث. والعمل منظم بعناية. فبعد تعريف صورة بلاغية معينة والإشارة إلى الفروق التي بينها وبين أنواع الاستعارة الأخرى، يُعطي الجرجاني أمثلة من قصائد شعراء بارزين أمثال أبو نواس (756-814) والمتنبي (915-965) ومن الأمثال والأقوال المأثورة. وبعد ذلك يشرح الجرجاني الفقرات بالإشارة إلى بنية المجاز. نقَّح هذه الطبعة المصلح والناشر اللبناني المصري محمد رشيد رضا، وهي ليست بأية حال العمل الوحيد المنشور لمخطوطة معروفة. كان رضا أحد المناصرين البارزين لفكرة الإسلام الحديث، الذي كان يعتقد أنه يجب أن يرتكز على جذوره الدينية ويتأقلم في نفس الوقت مع طرق التعبير الغربية. ولا يُعرف عن رشيد رضا (كما يُطلق عليه عادةً) ولا عن رفيقه الأكبر محمد عبده، اهتمامهما بالدراسات اللغوية، لذا لا يُستشهد بهذه الطبعة النصية كثيراً في المراجع المعتادة. ويذكر رضا في المقدمة التي كتبها أن اهتمامه بكتاب أسرار البلاغة مستمد من رغبته في إنقاذ الأدب العربي المعاصر مما أسماه بـ "المرض" الذي أصاب اللغة منذ القرن الخامس الهجري (الثاني عشر الميلادي)، وأصاب الدراسة بها "حتى كادت تكون من اللغات الدوارس." ناقش رضا هذه المشكلة مع عبده, وبحثا سوياً عن مخطوطات لأعمال الجرجاني بالمدينة المنورة وطرابلس (لبنان) وبغداد وإسطنبول، ونسخا العديد منها. ومن ثم تُعد الطبعة هذه ثمرة تحقيق رضا لنُسَخ المخطوطات المختلفة، وهي تحتوي على الكثير من الهوامش للقراءات المختلفة للأصل، والكلمات غير المألوفة، وغير ذلك من الشروح التوضيحية. نُشر الكتاب في القاهرة في مطبعة الترقي.
<iframe src="http://www.wdl.org/ar/item/12946/view/1/1/" width="100%" height="800"></iframe>